بخطوات متثاقله حرك قدميه واتجه نحوها..برغم طول قامته وقوه بنيته الا انه بدى ضعيفا متهالكا ..راسه تكاد تلامس صدره بقدر ما ارخاها عليه
ثم رفع عينيه فى خجل وانكسار وملؤها الدموع التى تحجرت داخل مقلتيه ..فلا هى دموع ولا هى بريق ..بدت وكأنها علامات استفهام تريد الايضاح ..او الاجابه.
على استحياء لم تعدهه منه اقترب منها قائلا : "سامحينى "
وجثى على ركبتيه واضعا راسه على ركبتيها..محتضنا كل ما استطاع من جسدها بعنف وشده وانهمرت من عينيه الدموع ...
سامحينى ..لم اكن اعلم انى احبك بهذا الجنون ...تصورت انى عندما اعرف او اميل لغيرك سانساك..لم اكن اعلم انى لمجرد رؤياك سانهار ..
اعترف بعجزى برغم قوتى ..على اسعادك
اعترف بعدم قدرتى على الحفاظ عليك ..
اعترف بتقصيرى تجاه مشاعرك وتعبيرى لك عن كل ما قدمتيه لى
ظننت انه امر واقع لا محال انك لى ..ملكى ..انا فقط من الكون كله من يجب ان يفوز ويحظى بك
اعترف بتركى جوهره ..تراكمت عليها الاتربه ونال منها الزمن ..
سامحينى ..احتاج اليك بشده ..احتاج لنظره عينيك ..احتاج لاحساسى باحتياجك لى دعينى انفض الاتربه عن جوهرتى ..واثقلها
دعينى امحو ما مضى .اكفر عن خطأ لم اشعر يوما بارتكابه الا عندما بعدتى عنى
بدونك لا اكون ...
تنهدت بعمق ..وتثاقل
حتى خال له انها بقدر شهيقها هذا ستلفظه بابشع العبرات واحقرها
فما كان منها الا انها امسكت بيديه من حول خصرها معلنه فك قيدها منه
ثم امسكت برأسه ورفعتها لتصبحا عيناهما متقابلتان ..وبكل حنو واصرار قبلتهما قائله ..
لن استطيع لملمه اشلائى الميعثره لن استطيع ان اجمع ما نثرته فى سنوات خلال ايام
سامحنى انت ..يامن كنت حبيبى
ساكون لك فقط جسد بلا روح
لم تعد تملك قلبى
علمته القسوه بهجرك له
عودته الهجر ببعدك عنه
سامحنى ...قلبى ليس ملكك
ساجعله حبيس صدرى وتنهداتى
ولن يكون لمن اهمله
