الخميس، 14 يونيو 2012

نصف القمر .....

فى الغابات السوداء ظل يلاحق طيفه ..لم يكن بها سواه
اعتاد ان يعدو امام ظله مرات واخرى خلفه ..
اختفى البشر من حوله ..لم يعد يعرف سوى صوت الصمت
غفا بين اجنحة الظلام وقسوة الوحده
أتته من بين نصفى القمر ...صار القمر هلال
احد نصفيه رفرف على صدره فتحول الى جنة غناء ..
تراقص قلبه وانتفض مهلالا ..مرحبا بماء ينهمر به يرتوى
وتحيا زهورا به قد ماتت 
نور متلألأ برق فى عينيه ..فأنسابت منها حبات من لؤلؤ
سالت فرسمت على خديه طريقا كأنما يشيرا بأمتدادهما الى قلبه
 النابض بألوان الحب البيضاء والخضراء ...
اعتدل من نومه ممسكا بيديها برباط ابدى ظن انه لن يفلتها
تراقصا على معزوفه اوتار قلبين هما فقط من يسمعها ..
الاوتار اصبحت مشدوده ..النغمات صارت اعلى..اللحن بدأ يكتمل 
خطواتهما تزداد رشاقه وخفه ..صار ايقاعهما واحد دون مران ..
اللحن يزداد عذوبه ..الحركه رشيقه حره براقه  ينساب معها عطر فواح
برائحة عرقهما العنبرى ..اختلطت حبات اللؤلؤالمنسابه م جبهتيهما ..
امتزجت ..سالت على وجنتيهما لامست شفاههما ..اختلطت بشهدههما ..
صار كل منهما يجرى فى دم الاخر ..ابتسم وابتسمت ..
غفى ...........وغفت
تلامسا ..
فى ثبات بعمق انهار الحلم والخيال ..وجههما للسماء
ناظرين الى نصف القمر ...
برودة يده ايقظته ...التفت اليها
....
...........
...............
لم تكن ...
سوى " نصف القمر .....الزائف "


هناك 3 تعليقات:

  1. في عجالة تصفحي الأول لهذه المدونة ككل إستوقفني هذا النص ،وكانت هذه الكلمات
    هو نص جميل في فكرته ، وصوره ، غير أني أري - ربما - تقطيع العبارات والجمل الطويلة علي النحو التالي يضيف للنص موسيقي ترافق السطور والكلمات .

    فى الغابات السوداء
    ظل يلاحق طيفه ..
    لم يكن بها سواه
    اعتاد ان يعدو امام ظله مرات
    واخرى خلفه ..
    اختفى البشر من حوله .
    .لم يعد يعرف سوى صوت الصمت
    غفا بين اجنحة الظلام
    وقسوة الوحده
    أتته من بين نصفى القمر
    ...صار القمر هلالا
    احد نصفيه رفرف على صدره
    فتحول الى جنة غناء ..
    تراقص قلبه وانتفض مهلالا ..مرحبا
    بماء ينهمر به يرتوى
    وتحيا زهورا به قد ماتت
    نور متلألأ برق فى عينيه
    ..فأنسابت منها حبات من لؤلؤ
    سالت
    فرسمت على خديه طريقا
    كأنما يشيرا بأمتدادهما الى قلبه
    النابض بألوان الحب البيضاء والخضراء ...
    اعتدل في نومه ممسكا برباط ابدى في يديها
    ظن انه لن يفلتها
    تراقصا على معزوفه اوتار قلبين
    هما فقط من يسمعها ..
    الاوتار اصبحت مشدوده ..
    النغمات صارت اعلى..
    اللحن بدأ يكتمل
    خطواتهما تزداد رشاقه خفه
    .صار ايقاعهما واحد دون مران ..
    اللحن يزداد عذوبه .
    .الحركه رشيقه حره براقه
    ينساب معها عطر فواح
    برائحة عرقهما العنبرى .
    .اختلطت حبات اللؤلؤالمنسابه م جبهتيهما ..
    امتزجت .
    .سالت على وجنتيهما
    لامست شفاههما ..
    اختلطت بشهدههما ..
    صار كل منهما يجرى بدم الاخر ..
    ابتسم وابتسمت ..
    غفى ...........وغفت
    تلامسا ..
    فى ثبات بعمق انهار الحلم والخيال .
    .وجههما للسماء
    ناظرين الى نصف القمر ...
    برودة يده ايقظته .
    ..التفت اليها
    ....
    ...........
    ...............
    لم تكن ...
    سوى
    " نصف القمر .....الزائف "

    أري كلمة ( الزائف ) مقلقة بعض الشئ ، وإن كنت أعلم إنها مفاجئة النص وتحققه ( يمكن إستبدالها بمرادف

    أحييك وساتابع عي مدار اليوم قراءة نصوص المدونة كلها
    اشكرك علي هذا الإهداء لهذه الصفحة الجميلة

    ( فقط أستبدلت حرفين ، وحركت كلمة من مكانها )

    ردحذف
  2. سعدت بمرورك الجميل ...وتعليقك الاجمل
    ما اضفته للنص اثراه ....شكرا لك كل الشكر واتمنى ان اكون عند حسن الظن والمتابعه

    ردحذف
  3. نتواصل ، ولا شكر ، المبدع - كما اقول دائما - هو من يستق الشكر .

    تحياتي

    ردحذف