الاثنين، 12 ديسمبر 2011

لحظات صمت ..

دقائق من الصمت فى عرف المحبين ..هى دهر...
مضى الدهر ويترقب كلانا ماذا يقول للاخر
وهل عسى هان يتفوه بما قد يجول بخاطره  من فرط شوقه وحنينه للاخر ..؟
صمت يحوى داخله عتاب وحنين ولهفه  والم ..
صمت يلتف بكل معانى الكبرياء المجروح وما اقساه ذلك الشعور..
ان يكون عاشق محب مجروح الكبرياء ..لايستطيع  الصمود ولا قادر على البكاء...
دقائق هى عمر طويل مضت  بين صمت شفاه وشفاه..
تحادثا بلغه العيون لساعات طوال خلال هذه الدقائق ..
لمعت عيناه الحائرتان  المتردده ..الخائفه  ..على نورها وبهائها ..
على مقلتيها التى احبت ...على "حبيبته "
لمعت عيناه  مملؤه بدموع حبست خلف ستار كبير من الشجن واللهفه
على محبوبته التى عاشت بخياله  طيله سنوات عمره الورديه
ظل يراقصها فوق السحاب  ويعانقها ويعلو بها من سماء لسماء..
ويسبح معها فى بحور هواه.ومروج احلامه..
طاف بها كسندباد حالم كافه البلدان والاشعار والاسفار والبحار
كانت اميرته التى حلم وعشق حلمه بها ..
اميره على عرش قلبه الملائكى الطاهر  الشفاف  الذى لم يعرف سوى الحب
...
دقائق هى بعمر الحزن والآلم  ..لم يستطع عدها او تعديها
رمقته هى بنظره قاسيه من عينيها ..
نظره تغلفها قوه مفتعله ..وصلابه هشه  وانتصار زائف
نظره تخفى وراءها آنين ولهفه ولوعه ..
نظره تصرخ بأعلى صوت للصمت  .
ان احتوينى
ان اخفينى عن عيون من حولى
انتشلنى من نفسى ..نفسى التى لم اعرفها الا بك ..
لم اجدها الا لأجلك..
نفسى التى عشقت مجرد رؤي حروف اسمك.
نظره قاسيه عاتبه مؤلمه ..
تخفى وراءها نبضات حانيه مكسوره متعطشه للارتواء
 من نهر ظنته لن ينضب  من فرط ما اذاقه منه من حلاوه
وقتما اشتد الجفاف وحل بالقلب شروخ وجروح لم يقدر عليها
سوى قطرات من نهر همساته وعبراته لها ......

دقائق هى ..
وتخاصما
وتعاتبتا
وتعانقا
دقائق مضت ولم يتفوها بكلمه
لم يلمس احدهما الاخر
بل لم يقتربا..دقائق هى فى صمت
....
...
"ولكنه صمت ..ابلغ من الكلم "
..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق