فى مشهد غير معهود ..ولا مسبوق ..دخلت مسرعه غاضبه ضاربه عرض الحائط بكل شىء امامها..
القت بحقيبتها على مكتبها المبعثره اركانه ..المتناثره اوراقه ..المهمله ادراجه ..يعج بالفوضى فى جميع اركانه ...
مكتبها يعكس ما بداخلها ..انحاء كثيره متناقضه متفاوته ما بين المنتظم والمبعثر الهادئ والمزعج ..الشىء ونقيضه
راحت تجول هنا وهناك بحركات عصبيه وخطوات عنيفه مدبدبه بأرجلها كانها عربه تجرها خيول مكفهره من اثر سفر طويل ..معلنه عن تمرد وانفعال واستياء يطيح بكل ما حولها ..
امسكت بالهاتف الملقى امامها والذى بدا كأنه يرتعد خيفه ان تمسكه بمخالبها فيصير كالفريسه التى لن تعود لحالتها قبيل ان تنال منها تلك المخالب
فى سرعه رهيبه ضغطت على ارقامه المرتعده ..وبصوت ..........
...............
كله نعومه وورقه وجاذبيه ....قالت :
حبيبى ....اين انت؟
....." يا الهى ما هذا التحول الرهيب ..كيف تغيرت كل هذا التغير فى لمح البصر ؟ مجرد ان اجاب الطرف الاخر الاتصال وبدى صوته كأنه ماء بارد اطفأ نيران غضبها فى لحظه ....!!
قائله :
ولكنى انتظرتك طيله ليلتى وحتى الصباح ولم تخبرنى ..او تتصل بى لتطمئننى ؟
........
ماذا تعنى ؟؟؟ ابك ما يؤرقك؟
........
كلا كلا لم انزعج اطلااقا.." محاوله ان تظهر الابتسامه فى صوتها المرتجف " فقط اردت ان اطمئن عليك ..
لا عليك ..انتبه انت لعملك ..وعندما تفرغ منه ستجدنى بانتظارك ...اتركك على موعد للقاء ..
........
اغلقت سماعه الهاتف ..واشعلت سيجارتها الخامسه بعد العشره منذ ساعات الصباح القليله ..واطلقت دخانها الكثيف ليملىء سماء الغرفه ويحيط بوجهها كأنها ارادت ان تخفى معالمه وغضبه بدخان سيجارتها هذه..
ترى؟ ماذا دهانى؟
ترانى ادمنت حديثه الجذاب؟
ادمنت انتظاره ؟
ادمنت تذوق مراره بعاده؟
ماذا دهانى وانا امرأه مسئوله قدوه لعشرات ممن يعملون بأوامرى وتحت ادارتى منذ سنوات..أأتحكم فى اشخاص واعمال ولا اتحكم بمضغه فى صدرى؟؟؟
ما الذى حدث منذ رأيته ذلك اليوم ؟
يوم ان صادفته ودار بيننا حديث عادى خال من اى مشاعر او اهتمامات خاصه؟؟
كيف تحول الحديث بيننا الى حياتنا الخاصه؟ كيف توصل لنقاط ضعفى كأنثى ولست كمسئوله ؟؟
كيف انسانى مكانتى وسطوتى ؟
كيف انسقت اليه وضعفت الى هذه الدرجه؟؟
ترى هل هو ذا من يدعوه "بالحب"..
برغم سنوات عمرى التى انقضت جميعها فى العمل وبناء كيانى ومركزى لم يكن لدى وقت او استعداد لتقبله او التعرف على معنى الحب ...
نسيت انى امرأه ..انثى ...لها حق الحياه والعشق والاحساس بمراره الفراق وحلاوه اللقاء
حرمت من كل متع الحياه ..متعه ان اكون امرأه لها احتياجتها وخصوصيتها بل ولها احلامها ايضا
الان ...هاااا انا ذا ...لا اريد منصبى ولااريد جاهى ...فقط ..
اريد ان اكون انثاه ..هو فقط ..
ساظل انتظره وانتظره ...حتى اذا جاء موعده .....اخلفه ...واعود ثانيه لانتظره
حقا ..لقد فتنت به ...لقد
........جننت به عشقا ..
مشاعر جياشة لولى تعبر عن بنات جنسك جميعا وانا واحدة منهن
ردحذفهى نبضات امرأه ..هى انتى وانا وهى ...فقط لمن هى حواء ..تقبلى محبتى "هند"
ردحذفاحببت كثيرا ما كتبتي
ردحذفمن ابداع لابداع ان شاء الله
سمبا