مليكتى..

بدت وكانها ملاك فى ثوبه الابيض الهفهاف ..بدر ليله تمامه ..
حولها هاله من اللالئ التى لا يضاهيها سوى لآلئ ابتسامتها المشرقه  النابضه بالامل والفرحه ..

هاله من نور لا يضاهيه سوى نور بريق عينيها  التى ظلت تحوم يمينا ويسارا
مستطلعه نظرات من حولها  لكل تفاصيلها التى ارهقها التفكير فيها اياما وليال قبيل ليله تتويجها على عرش حبيبها وحلمها التى طالما انتظرته لتيدأ اولى خطواتها مع حياه جديده ...

فى خطوات رشيقه  مرتجفه على بساط من الامل  والتفاؤل  والرهبه  معا ..سرت
 ..وخلفها تجر امتارا من اقمشه هفهافه رقيقه ناعمه  امتزج نسيجها باحلامها وتطلعاتها  لايام ورديه هادئه مستقره ..فهى اليوم  "ملكه"

ملكه تتوج على عرش حبيبها ..
ملكه لقلب من احبها وسهر من اجلها ليال يتمناها ويتوق للحظه اندماجهما معا..
لحظه يتوارى فيها الزمن تختفى فيها الكلمات  تتقلص فيها المعانى ..تقتصر عليهما...فقط

خائفه هى ..سعيده هى .. مضطربه باكيه مبتسمه ضاحكه ..
لحظات اجتمعت فيها كل معانى الحب والخجل والرغبه والرهبه

حياه تمنتها وحلمت بها ما مضى من سنوات عمرها الوردى عمر الزهور ....

مليكتى ..تاج قلبى ..نور حياتى ..كنز عمرى ابنتى الغاليه

اليوم فقط صرت على اول دروب حياتك..ا
ليوم بدأت خطوات  خطوتها قبلك بقدر سنوات عمرك ..
اليوم فقط اصبحت لك حياتك الخاصه ..بعيدا عن صديقتك عن من لازمتك ايامك ودقائقك ..
عن من كنتى ولازالت قطرات دم تجرى بعروقها لتستمد منها الحياه ..

اليوم انت بعيده عن امك...  

                                كونى سعيده

                                          كونى مشرقه

                                                       كونى   " أم ".