جلست على اريكتها المفضله ..هى ليست بالانيقه ..ولا الفخمه ولا المميزه ..ولكنها بالنسبه لها افضل الاماكن ..فى بيتها المتواضع من وجهه نظرها برغم كل مافيه من ثراء
فهى تعودت ان ترى الاشياء من داخلها هى ..وليست بما تعنييه او تأكده ملامح تلك الاشياء
بكل هدوؤ اتكئت على وسادتها الحانيه التى تلتهم ثلث الاريكه ..لم تتكأ بل غاصت بها ..وكأن لسان حالها يقول لها احتضنينى احتوينى ..
افتقدت هى دفء وحنان من حولها صارت تلجأ لذلك الدفء الموهومه به والذى يعطيها الاحساس بالامان والراحه ..ربما كانا زائفين ..ولكنها مكتفيه بهما قانع هبهما ..ولما لا ؟؟؟ ولا يوجد سواه
صارت تداعب خصلات شعرها المتهدله على كتفيها باصابعها ..غفت هى ..اغمضت عينيها لعلها تشعر بما يوحى لها بانه هو ..هو من يداعبها ..من يتخللها من خلال خصلات شعرها ..التى طالما اشتاقت ليديه ..
غفت وذهبت لعالم من الاحلام كعادتها ..فهى اعتادت الوحده وسط الناس ..اعتادوا ان يروا ضحكتها مشرقه ملىء وجنتيها ..اعتادوا ان يستوحوا منها الامل ولم يفكروا اطلاقا ..ما وراء هذه الابتسامه.
فى غفله من الزمن ومن الاحلام ظهر فارسها المنتظر الموهومه به الحالمه بلقائه ..المنتظره له ..كطيف شفاف ..سحابه عابره ..ملاك ارسلته السماء رسول لها حاملا معه كل ما حلمت به وانتظرته طيله صباها وعمرها
لم تصدق ماترى..فهى تراه باحاسيسها وليست عيناها التى ترى ..صارت تحملق فيه حتى اغرورقت عيناها بالدموع ..قطرات الندى سالت على خديها ..لآلىء مضيئه انارت عينيها ..اقترب منها رابتا على كتفيها ماسحا دموعها باطراف اصابعه ..معلنا لها فى صمت انيق انه اتى ليحتويها ..بكل دفئه وحنانه ورقه مشاعره ..ولما لا فهو ملاك ...
بكت وبكت وحتى خارت قواها وهوت ..سقطت بين يديه ..متمنيه الاتفيق ابدااا معلنه الاستسلام له حتى لو كانت اخر لحظات عمرها هى تلك اللحظه
سقطت ...ولم تدرى هى انها السقطه التى ربما تنال منها لنهايه عمرها .؟
ام انها السقطه التى ستجعلها تفيق من احلامها لترضى بواقعها وتستسلم له بكل انهزاميه .....او..بكل الرضا!!!!
لترضى بواقعها وتستسلم له بكل انهزاميه .....او..بكل الرضا!!!!
ردحذفاوجزتى فاحسنتى التعبير ....
تحياتى لتلك النبضات المؤثره
"....."