عروس البحر

تعالت الأمواج وتصارعت ..من منهم تلحق بالآخرى ..من منهم تنال من سابقتها ..


... تلاحمت وتلاحقت ..وتسارعت ..والبحر بهم سعيد فهو دوما يسعى الى الازدياد


تروح امواج وتأتى أمواج ..اعتاد ذلك فى كل حالاته


كم من موجه ذهبت لتأتى وراءها الاكبر والاصعب او الأهدى والآنعم ..


وقفت على الشاطئ تلاحظ وتتابع ..صارت تقفز احيانا لتلافى البلل من احداهن ..واخرى تستسلم لها فى وداعه

لتخفيها وتحتويها بداخلها بل وتغمرها فلا تشعر بتفاصيلها بعد ان ذابت بداخلها وصار الكل فى ليونه الماء وانسيابه ..

طالت وقفتها ومداعبتها لامواج بحرها المتلاطم ..اصبحا كيان واحد فى هدوئهما وثورتهما ..


نال منها دوار البحر ..فاستسلمت لرغبه البحر ..واستلقت على شاطئه ناظره الى السماء باسطه جناحيها اللذان
بهما طارت وحلقت فوقه بأحلامها وامانيها اياما وايام باسمة ثغرها.. غامضه عينيها ..لتنعم بنسيم البحر وهو يقبل
وجنتيها فى وداعه قلما اتصف بها فى لحظات هدوءه

لم تعد تنفصل عنه كيانها ..اعماقها ..ردائها ..ملامحها صارت جزء منه

لم تعد تجد عنه بديل ..صارت عروسه هو ..عروس البحر ..ثائرة وقت ثورته ..خاملة وقت هدوئه

لم تعد تسيطر على امواجها وتلاحقها ...صارت فقط


"عروس للبحر "

شنطه سفر

عشقتُ السفر ..وولفتُ الغُربه

أصبحت غربتى ..هى مدينتى

مملكتى ..
هى حقيبتى ..
وما أحمله فى جُعبتى

تركت الوطن ..وصنعت لى وطن

اخترت فيه الأهل..
 والصاحب ..
والولد ..

الى متى ياوطن ..
..
..
لم تعُد لى وطن !!!

شاعر...

وتتحدث الأسطوره عن ذلك الشاعر ..

وبعد أن اخرج تلك المشاعر ..

وقف صامتاً أمام  الصورة..

وتلك الأميره الأسطورة ..

ونسى ..

او تناسى ...

هذا الكتاب ..

..

..

..

و انه ..من ألف كل سطوره