(4)
سألها " الا تودى رؤيتى انا وابنتى ؟ "
صمتت ولم تجب بل وشعرت وكأنها لاخر مره ستسمع صوته فيها ..فماذا لو اصر على لقائها ؟
ماذا لو تفاجأ بقبحها حتى وان تجملت ؟
هو رجل شأنه شأن الرجال جميعا يحب فى امرأته الجمال والدلال .ولكن من اين لها ؟؟ صمتتت واطالت الصمت
قال لها : الا اطلب منك ان تدرسى ابنتى فقط ؟ وقتما شئتى انت ..ولن انسى لك هذا المعروف .
لم تكن لترفض طلبه ..فيما يتعلق بشعورها بالمسئوليه تجاه الغير ورسالتها فى الحياه كمعلمه ..خاصه وتلك الطفله يتيمه ووحيده مثلها ولا ذنب لها ايضا فى ذلك
حددت موعد لذهابها لتدريسها بالمنزل ..على ان يذهب معها اخوها اثناء هذه الزياره
وفى اليوم المحدد..
صارت متردده ..عصبيه ..قلقه..على غير عادتها ارتدت اجمل ما لديها من ثياب اعدتها خصيصا لهذا اليوم ....وتعطرت بعطرها الانثوى الدافىء النفاذ لعله يظهر ماتخفى من انوثه حالمه داخلها كامنه فى روح وجسد ينبض بالحياه ..ومهملين طيله سنوات عمرها ..تفجرت فيها كل الحواس فى تلك اللحظات متمنيه لو انها اجمل ...
فى الموعد كانا على الباب دقا جرس الباب وفتحت لهما طفله جميله رقيقه مشط شعرها بشكل جميل ..مرتديه فستان يظهر جمال طفولتها واهتمام ابوها بها ..
" اتفضلى يا تانت ..اتفضل يا اونكل "
جلست واجلستها فى حضنها وبكلتا يديها غمرتها بحنان فياض جعل الطفله تستكين بين ذراعيها فى وداعه..
ثم سمعا صوت الاب يأتى من بعيد قائلا : " اخيرااااا يا " ......." هاشوفك يا رفيق العمر ..اهلا اهلا "
رفعت عينها بكل خجل وثقل لاتريد ان تتحرك خصلات شعرها عن وجهها فتظهره ..تمنت ان تراه ولا يراها ..تمنت الا تصدم بنظرته اليها ..رأت فيه من وسامه وملامح ورجوله اكثر مماتخيلته .لم تتحرك من مكانها فقد تسمرت فيه بل وتشبثت به كمن خافت ان ينتزعها احد من على كرسيها \جرت الطفله مسرعه نافضه يديها عنها..نحو ابيها وامسكت بيده ثم جذبته نحوها بشده قائله " بابا اهو يا تانت " وامسكت كفه وكفها وسلمتهما لبعضهما ..يالهى ...ما هذه الرعشه التى سرت بيديها ونفذت الى جميع اوصالها ..لم تستطع النظر الى وجهه من شده الخجل فقط شعرت ببروده يديها الى جانب الدفء النابض من يديه ..وتمنت ان تحتفى فى هذه اللحظه او ينتهى عمرها فلا تسوء اللحظه القادمه كل ما شعرت به طيله الايام الماضيه ...
انتبها بعد لحظات انهما مازالا ممسكا بيديهما البعض فليس مجرد سلام ..هو حوار تبادلاه من خلال المصافحه ..حوار سنوات واحاسيس وعبرات مر فى ثوانى معدوده هى قدر المصافحه.
انتبهت ..فشدت يدها بشكل ملفت لاخوها وله على حد سواء ..ابتسم الاخ كمن لم يكن يهتم بالامر ..ثم قال له : "تعالى لآجلسك بجوارى ..لتحكى لى ......."
...
..
يا الهى ؟؟؟
لا اصدق ما ارى ؟
معقوووول ؟ ياربى ؟
لقد كان كفيفا ....فقد بصره نتاج الحادث الذى فقد فيه اسرته كلها وتبقى له منها ابنته .....وتبقى لها هى
"الآمـــــــــــــــــــل "
تمت
تمنت ان تراه ولا يراها
ردحذفكثيرة او قليلة هي الامنيات لكنها تشكل فارق حاسم في الحياة
منحتها الحياة ما تتمني فكانت امنيتها هي الفارقة في النهاية
سمبا
انت تصبح لك امنيه وحلم واحد طول الحياه ..وتصبر فيتحقق ...قطعا ..ستكون الفارقه
ردحذفسمبا " اشكر مرورك ومتابعتك دوما "
"نبضات أمرأه "
لشدة خجلها من ملامحها غلقت باب الامل امام اعيونها فجائها الامل متمنيا رضاها فهو فى امس الحاجه لعيونها وبقى قلبان بالاخلاص متبادلان ةبالحنان متكاملان لتنمو وتكبر اجمل ما فى الحياه
ردحذفتحفه بجد
تسلم ايدك رووووعةبجد...
ردحذفحنين
الاروع مرورك واعجابك حنين ....
ردحذف