الأحد، 15 يناير 2012

النداهــــــــــــــه..

تقول الاساطير ..انه  فى الليالى المظلمه ..والحقول الواسعه  دائما ماتظهر النداهه

والنداهه كما وصفتها الحكايات فى الريف  هى صوره لأمرأه تتجسد للشخص المنادى عليه فى

 هيئه يعرفها او يألفها  وليست بغريبه عنه ..

تناديه بنعومه  ودفء او بصوت يعرف نبرته جيدا ..وما ان تناديه الا ويسلب ارادته  ويسير

 وراء الصوت يتتبعه كالمسحور ..

وما ان  تتمكن منه النداهه الا ويفاجىء بشكلها الحقيقى  فتكون نهايته احد الامرين  اما الموت  او

 الجنون وذهاب العقل

.. كم منا صادفته فى حياته النداهه  واستجاب لها ؟
كم  منا تتبع صوت اراده فى عقله الباطن  ان يسمعه وان يناديه  ويستجيب له ؟
كم منا سُلِبَ ارادته جراء هذا النداء ؟

هذا النداء وما يصاحبه من امال واحلام ووعود ..فمن اجلها يترك ما وراءه وما امامه ويسير

وراء المجهول المطعم بكل مايتمناه من ملذات روحانيه وجسديه وماديه ؟

كم منا من تتبع صوت النداهه وسار وراءها مغمض البصر والبصيره

كم من اسره هدمت بسببها ؟
كم من رجل فقد عقله بسببها؟
كم من امرأه انتهت حياتها بسببها ؟

النداهه احبائى فى عصرنا هذا اقوى بكثيييير من نداهه الحقول  والاماكن المظلمه  

تأتينا فى الاماكن المظلمه بداخلنا  تتلمس بقعه الظلام فينا  فتزيد من عمقها  وتنادينا باسمى معانى

الحب والحنان والامان ..فنسعى وراءها لاهثين بأرادتنا باحثين عن هذا الامل والحلم  ..

فلا يكون الا احد الخيارين الاسبقين

الموت  او الجنون
..
..

استعيذ بالله الرحمن الرحيم واياكم  من شر هذه النداهه

وما اكثر صورها فى عالمنا الآن ...

هناك 3 تعليقات:

  1. أبدع د / يوسف إدريس في " النداهة " والتي أخرجت فيلم سينمائي ناجح ، وها أنت تعرجين إلي " النداهة " في كلمات كخاطرة جميلة عن هذه النداهة التي تكمن داخلنا ، وترافقنا ( كقرين ) يلازمنا في صحونا ومنامنا يعبث بنا يتناولنا ويجرنا من أحلامنا وأهوائنا وهو القابع دوما في نقاط ضعفنا ، وكما تقولين يسلمنا لمعلوم لا ثالث لهما ( جنون أو موت محتوم ) .
    أبدعت في إقتناص الكرة ، وأبدعت في التعبير عنها ، وإلي قنص جديد ، نبقي معك منتظرين ..... تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. وانتم دوما حافزى على الاستمرار......كل الود لسيادتكم

      حذف
    2. تحياتي بس رجاء بلاش ( سيادتكم ) ألسنا أصدقاء ؟! متعتي إستمرارك ومتابعتك ، تحياتي

      حذف